أطلقت حديقة التماسيح بمدينة أكادير تجربة سياحية فريدة ومشوقة تُعد الأولى من نوعها في المغرب، تتيح للزوار الانزلاق عبر حبل "زيبلين" فوق أحواض التماسيح، مانحةً إياهم فرصة نادرة لرؤية هذه الكائنات المفترسة من الأعلى.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سعي المنتزه إلى تنويع عروضه الترفيهية واستقطاب عشّاق المغامرات، حيث يُعلَّق المشاركون بأحزمة أمان متينة، قبل أن ينطلقوا فوق المسارات المائية التي تعيش فيها العشرات من التماسيح العملاقة، في تجربة تجمع بين الإثارة والمخاطرة المحسوبة.
ووفق تقارير إعلامية، فقد اتخذت إدارة الحديقة كل الإجراءات اللازمة لضمان السلامة، إذ تخضع التجهيزات لفحوصات دورية، ويشرف على هذه التجربة طاقم مدرّب على أعلى مستوى، كما يُشترط توفر معايير معينة في المشاركين تتعلق بالعمر والحالة الصحية والوزن، ما يضمن سير النشاط في ظروف آمنة تمامًا.
ولقيت هذه التجربة تفاعلًا كبيرًا من طرف الزوار المغاربة والأجانب على حد سواء، ما عزز من مكانة المنتزه كوجهة سياحية رائدة في أكادير.
كما ساهمت هذه المغامرة الجديدة في ضخّ روح من الحيوية والتجديد في الحديقة، التي أصبحت تُمثل نقطة جذب أساسية لعشاق الطبيعة والحيوانات المفترسة.
وتُعد حديقة التماسيح بأكادير، المعروفة باسم "Crocoparc", أول منشأة من نوعها في المغرب وشمال إفريقيا، متخصصة بالكامل في عرض ورعاية التماسيح.
وتقع في منطقة الدراركة بضواحي أكادير، وتضم ما يزيد عن 300 تمساح من نوع "النيل"، أحد أضخم أنواع التماسيح وأكثرها شراسة في العالم، إضافة إلى أنواع أخرىز
ويُعرف عن التماسيح أنها من أكثر الزواحف خطورة على الإطلاق، إذ تمتلك فكًا قويًا قادرًا على سحق العظام، وتتميّز بقدرة مذهلة على التمويه والصبر أثناء الصيد.
